![]() |
|
![]() | رقم المشاركة : 4 | |||
| شكرا على الملاحظة للتنبيه هذه الرواية عنوانها اسلام مارسيل والرواية الثانية التي سانشر اجزاءها على منبر منتدى ستوب هو السفر الحلم وفقنا الله للخير في كل ذلك شكرا جزيلا تحياتي | |||
![]()
|
![]() | رقم المشاركة : 5 | |||
| ![]() . ![]() تغيرت نظرة مارسيل لمن حوله.سواء في المترو أو الحافلة.إمعان نظر لا يجد معه ابتسامة فطرية خالصة لمثل تلك عند علي، ولا لقيم التواضع ونكران الذات عند علي. بقدر ما يبدي انسجامه مع تفاعلات التواصل اليومي داخل مدينة ليون بقدر ما يستحضر صورة علي وشريط الرسالة الذي يتضمن اسما مماثلا (علي) لكن لا يدري ما الرابط؟ مجرد تسمية ربما؟ فمارسيل اندهش في الرؤية الأولى للفيلم لشكل وتقنية إخراجه وحركته لامضمون رسالة (الرسالة ). بعد انتهائه من أغراضه الإدارية، اتجه مارسيل إلى وسط المدينة تناول في إحدى مقاهي ساحاتها وجبة الغذاء بمطعم خاص بالبيتزا. أرفقه بقنينات نبيذ دانمركي اسود اللون. لَكَم حَن لهذا المطعم و المذاق والنشوة.يذكره هذا الحنين بالسنوات الأولى للقائه بهيلين: فلسفتهما الهيبيية، رحلاتهما إلى إفريقيا وتركيا، عشقهما للنبيذ بكل أنواعه الممتعة ومخدر الحشيش المغربي، ثلاجتهما المليئة بكل أنواع الشراب إلا أكل لذيذ.. هكذا كانا يعلقان على عبثيتهما الحلوة الممتعة العيش كفلسفة حياة... كيف انقشع الهيام وتبخرت الأحلام الفلسفية؟ وكيف كانت صدمة أحداث 1968 وفشل تجربة اليسار في لعبة الديمقراطية لتحقيق عالم الشيوعية الذي لأجله سلكا الهيبيزم.... لاحظ دكانا خاصا بالأقراص المدمجة ، اتجه صوبه... لفت انتباهه جناح خاص بالأفلام الدينية التاريخية... شريط (الرسالة) في ترجمته الفرنسية....: ـ لأجل جاري العزيز ساقتني هذا الشريط. في طريق العودة ، اعترف مع نفسه بان مشاهدته الأولى للفيلم لم تكن مركزة.لم ينتبه فيها لمضمون الرسالة ولم يتعرف فيها على حقيقة الإسلام الذي يجعل جاره عليا في هذا المستوى من البساطة ورقي القيم. كيف يعقل أن تكون قيم مثل هذه عند عامل بسيط كعلي وزوجته فاطمة؟ عاود مارسيل جلسته ومشاهدة الشريط على الساعة الخامسة بعد الزوال.ركز ذهنه للحوار والخطاب والمضمون.اخذ يفهم ويجمع ويربط الأحداث والشخصيات ومميزات الرسالة والرسول. فكر في أيام الهيبيزم وكيف انغمس في طقوس البوذية وترديد ألفاظ آسيوية غريبة عن مسامعه تتماشى وع نشوته بالماريجوانا والحشيش... لكنه ميز بين حالة الدوخة آنذاك وحالة الصحو الآن، وعلاقة الجوار والنظرة الواقعية التي أصبحت تميز ذهنه وفعله ، بعد كل تجارب الحياة الماضية... للغد، لم يجرؤ مارسيل على طرق باب منزل علي.جعل الشريط الذي اشتراه وشاهده ليلة امس داخل ظرف، وكتب عليه عبارته المفضلة في انسه الانفرادي : الى جاري العزيز علي، شكرا. جارك مارسيل. شعور مفاجىء ملا ذهنه وهمسه.تذكر طفولته بيعنيه الزرقاوتين وتسريحة شعره امام المرآة، وامه التي توضب لبسته قبل الخروج مع والديه الى الكنيسة يوم الاحد. ذلك التعلق بعالم الكبار وعالم السماء.حضور اقرانه من قريته على سفوح جبال الالب.تشديد الانضباط وعدم ترك انفلات للحركات الطفولية.فلا ابوه ولا كل الكبار بما فيهم صاحب القداس يقبل حركات طفولية. ـ لقد اصبحت رجلا عاقلا مارسيل.ها انت تحضر شعائر الاحد مع الكبار. لهذا لا يجب ان تقوم بحماقات الاطفال الصغار. ماسكا بيد امه ، يسمع لتوجيهاتها الممزوجة بالحنان والتنويه والامر... يزيد انضباطا وهو ينظر الى ميشل صديقه في القسم كاتم سر مغامراتهم بالغابة المجاورة في الجبل.اشارة عينيه الجاحظتين الى حمامة في اعلى سقف الكنيسة قرب الناقوس الضخم المنفلت من داخل القبة ..... هذا الشعور دفعه للذهاب الى كنيسة في ساحة رغم انه ليس يوم احد، فقد قرر دخول الفضاء. لكنه وهو يتامل محيط الكنيسة الداخلي لم يجد تلك الشحنة النفسية التي ملاته في طفولته. فبينه وبين هذا المكان تجارب وسنون خرج فيها لفلسفة حياة مادية، ابعدت كل ما هو غيبي عن التاثير في حياته..... حتى كلمة الاله التي يرددها في كل مرة وفي كل ردة فعل انعكاسي يا الهي .... يعلق عليها في كل مرو: ما دخله هنا، انا مارسيل في ورطة هذا الزمان.. هكذا يعلق مع نفسه او داخل جماعة، فينقلب التعليق ابتسامة او ضحكة او تعجبا او تاثرا بهذه الشخصية القادرة على التحكم حتى في مشاعر القدر.... مع وقوفه بين صفوف الكراسي المرسوة ، زاد مارسيل اغترابا داخليا.مجرد اطلال لا علاقة له بها. لا يوجد اله بداخلها. هكذا ترك ذهنه يعلق وينسحب به متخذا الباب الصغير للخروج كالمعتذر عن الدخول... اقرب حانة ستملا فراغه بكؤوس نبيذ تنسيه هذا الاغتراب الذي يعيشه من جديد... لقد احتاج الى ثمالة جديدة يصرخ فيها بكل مكبوتاته المتراكمة... يغبط فيها جاره عليا في هدوئه وعدم انفعاله وسكونية حياته.. ـ سأزور بلادك يا علي, آكل الكسكس هناك، لن اتناوله من عند فاطمة.... الحانة كلها تتامل هذا الصارخ الثمل وتنبسط لفلتاته المثيرة للضحك والشفقة... ـ يجب ان نبيع تلك الكنائس كلها، لم تعد صالحة لشيء : اطلال وآثار... بصوت متوسل تناشده النادلة: ـ مارسيل ارجوك تمتع بكاسك ودع عنك كنيسة الرب. تقبل راسه فيطلب تقبيله فوق خده كي يلبي طلبها.ينال مراده فيصفق الجمع لنيله لمطلبه، وينغمس الجميع من جديد مع لحن وصوت ايديت بياف : Non rien de rien Non je ne regrette rien وجرعات الكاس: احب سماع: La vie en rose. Des yeux qui font baiser les miens Unrire qui se perd sur sa bouche De l homme auquel j appartiens Quand il me prend dans ses bras Il me parle tout bas Je vois la vie en rose. Il me dit des mots d amour Des mots de tous les jours Et ça me fait quelque chose Il est entre dans mon cœur Une part de bonheur Dont je connais la cause. C est lui pour moi.moi pour lui Dans la vie , Il me l a dit, l a jure pour la vie. Et des que je l aperçois Alors je sens en moi Mon cœur qui bat Des nuits d amour a ne plus en finir Un grand bonheur qui prend sa place Des enuis des chagrins,des phases Heureux a en mourir. Quand il me prend dans mon cœur Une part de bonheur Dont je connais la cause. C est toi pour moi,moi pour toi Dans la vie, Il me l a dit, l a jure pour la vie. Et des que je l aperçois Alors je sens en moi Mon cœur qui bat نعم، اختيار جميل، اسمعونا هذه الاغنية بعد هذه | |||
![]()
|
![]() | رقم المشاركة : 6 | |||
| تمتعني اخي امامي حسن بنصوصك الجميلة و قدرتها على الامساك بتلابيب القارئ حتى النهاية بدون عنف طبعا. نقد الواقع بشكل متميز بدون تقريرية و لا مباشرة. كلما وجدت نصا لك ذهبت اليه مسرعا لقراءته بعشق. تمتلك ازميلا تنحت به الكلمات والجمل لتجتمع وتصير تحفة تبهر الناظرين (القراء) عمل رائع من كل الجوانب . دمت متالقا وبهي الحرف لك مودتي الدائمة **فؤاد** | |||
![]()
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() | |||||||||
|
أدوات الموضوع | |
| |