العودة   منتدى النرجس > المنتديات الأدبية > منتدى المكتبة الأدبية المتكاملة ومقالات الساعة



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
قديم 25-01-2012, 08:32 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
rosana
إدارة الموقع
 







rosana غير متواجد حالياً

 

Sss2 شعر المرأة الأندلسية من الفتح إلى نهاية عهد الموحدين.جمع.دراسة.تحقيق,حصري على ستوب




شعر المرأة الأندلسية من الفتح إلى نهاية عهد الموحدين


92 – 635 هـ





رسالة تقدمت بها






إلى مجلس كلية التربية للبنات في جامعة تكريت


وهي جزء من متطلبات درجة الماجستير






بإشراف




المقدمة


ان الباحث قد تكون لديه معرفة عن شعر المرأة في عصر ما قبل الإسلام وما تلاه من العصور الإسلامي والاموي والعباسي والأندلسي. وهوعندما يضم اشتات هذه المعلومات يكون من خلالها فكرة واضحة عن شعر المرأة العربية عبر عصورها المختلفة.
وان الباحث قد يتاثر بافكار جديدة مما ينتج عن هذا تراث علمي وادبي يعكس قدرة الامة وقوتها وبناء حضارتها ،وان باحث الأدب العربي حينما يختار موضوعا لرسالة الماجستير فهو بذلك يشير الى التوجه الذي يتجه اليه في مستقبله.
وقد كنت مدركتا" لذلك وانا اتطلع الى ما في تراث امتنا من مزايا فنية وظواهر ادبية لم تكن مدروسة في بحوث ادبية او جامعية، وبعد الاطلاع والمتابعة واستشارة الاساتذة المختصين بالأدب العربي وباصول التحقيق وبعد اللقاء بالاستاذ هلال ناجي الذي شجعني في اختيار موضوعا" في الأدب الأندلسي.
فوقع اختياري على(شعر المرأة الأندلسية من الفتح الى نهاية عهد الموحدين،جمع-دراسة-تحقيق) الذي اقترحه علي الدكتور سامي مكي العاني.
وان موضوع شعر المرأة الأندلسية ليس بجديد، ولكنه لم يجمع ويحقق، حيث تناولته البحوث والرسائل الجامعية بايراد شواهد منه. وهذا يعود الى اهمال الباحثين للمرأة وعدم الاعتراف بان لها القدرة على مناظرة الرجل في المجالات المختلفة.
وبالنظر الى عدم وجود ديوان لشعر المرأة الأندلسية، وتناثر اشعارهن في مظاف مفهرسة وغير مفهرسة، اذتتبعت ما كتبه الباحثون المعاصرون عن شعر المرأة الأندلسية ولاسيما رسالة السيدة سلمى سلمان علي الموسومة بـ(المرأة في الشعر الأندلسي عصر الطوائف). وهذه الرسالة تمثل اول دراسة مستفيضة لشعر المرأة الأندلسية في عصر الطوائف، استوعبت فيها سيرة الشواعر دون ان تجمع شعرهن وتحققه. وبعدها جاءت بحوث جامعية منها (المرأة في الشعر الأندلسي منذ الفتح الى نهاية عصر الخلافة) للسيدة احلام فليح وكذلك (المرأة في الشعر الأندلسي في عهد المرابطين والموحدين) للسيد خالد، الا انهما لم يتطرقا الى شواعر الأندلس مثلما تطرقت اليه السيدة سلمى وانما اوردوا اشارات بسيطة متناثرة في رسالتيهما. وعلى الرغم من ذلك فان هذه الدراسات تعد من اهم المراجع الحديثة التي اعانت الباحثه ومهدت الطريق امامها وجعلتها توجز الحديث عن سيرة شواعر الأندلس.







وفضلا عن هذا فقد افدت من كتب الاعلام، ولا اريد ان اذكر جميع ما رجعت اليه من مؤلفات قديمة وحديثة وذلك لانني اثبت فهرسا" خاصا" في نهاية الدراسة . ولكني حاولت ان لا اترك أي مؤلف له علاقة بشعر المرأة الأندلسية من قريب آو بعيد الا وبحثت فيه واطلعت على مضمونة وكنت اقرا واقلب صفحات كتابا كاملا فلا اعثر فيه على شيء ذي فائدة، وقد امضيت وقتا طويلا اقلب صفحات الكتب الى ان تيسرت لي مادة متنوعة جمعتها بالتصوير تارة وبالنسخ تارة اخرى. وبعد ذلك قمت بترتيبها وتبويبها ورسمت خطة البحث وقسمته الى ثلاثة فصول يسبقهما بتمهيد تحدثت فيه عن المرأة بشكل عام من عصر ما قبل الاسلام الى العصر الأسلامي وشيئا عن المرأة الأندلسية ودورها في الحياة الاجتماعية والثقافية.
وجعلت الفصل الاول لنتاجهن الشعري الذي اشتمل على قصائد ومقطعات وابيات في مختلف الاغراض والمناسبات.
ودرست في الفصل الثاني ابرز الخصائص الفنية لشعر المرأة الأندلسية من خلال توزيعها على محاور مختلفة تتجه نحو الاساليب والالفاظ والعاطفة والخيال واستخدامها للاساليب البلاغية وموسيقى الشعر.
وجعلت الفصل الثالث للشعر المحقق مسبوق بمنهج التحقيق ، ثم ختمت الدراسة بنتائج توصلت اليها وفهرست للمصادر والمراجع التي اعتمدتها.
فان عملي في هذا البحث لم يخل من صعوبات جمة .
وغني عن البيان ان ما اجتمع لدي من مئات الجزازات التي تضم شعر المرأة الأندلسية وما يتطلب ذلك من تخريج النصوص وتقويم بعضها وترتيب ما عثرت عليه متناثرا" منها واثبات الاختلافات في رواياتها الى سائر ما يتطلبه تحقيقها من القاء الضوء والتعريف باسماء شواعر الأندلس والتعريف بكل شاعرة في الهامش عند ورود اسمها لاول مرة في النص الشعري المحقق وكذلك التعريف بالاعلام والمدن التي وردت في النص الشعري وتفسير الغريب والدخيل من الفاظ الشواعر كل ذلك كان يستنزف من طاقات وجهودا" مضنية جعلتني اقدر تقديرا" عظيما" ما يعانيه المشتغلون باعمال الدراسة وما يلاقونه في هذه الاعمال من مكايدة ومشقة وتصبر وان اعترف بالجميل لمن ساعدني على انجاز هذا البحث واخراجه على هذه الصورة.
فاتوجه بكلمات الود والصدق والوفاء الى استاذي الدكتور عبد الجبار سالم الذي وجهني وتابع خطوات سير البحث وزرع في نفسي المسؤولية والحزم في العمل فجزاه الله خيرا".
وارى لزاما" علي ان اشكر الدكتور سامي مكي العاني الاستاذ في كلية الاداب في الجامعة المستنصرية الذي زخر بكرمه علي في طرحه الموضوع وتوجيهاته السديدة لي وسؤاله عني في كيفية السير ببحثي واغنائه بالملاحظات دون كلل وملل ، وادعو الله ان يجعله ذخرا" لخدمة الأدب العربي وطلاب العلم.
واتقدم بجزيل امتناني وشكري لاستاذنا المحقق هلال ناجي في تشجيعه لي والسير على خطى المحققين فجزاه الله خير ما يجازي به العلماء والمحققين والمحامين.
ولا انسى فضل الاستاذ الدكتور ناظم رشيد استاذ وعميد كلية التربية للبنات جامعة بغداد الذي كان ابا عطوفا" في منحي جزءا" كبيرا" من وقته في توجيهاته القيمة فادعو له بطول العمر والصحة الدائمة.
ومن واجب العرفان بالفضل ان اذكر الشكر الى كل من مد الي يد العون والمساعدة وخصوصا" الدكتور احمد الجبوري استاذ في كلية التربية جامعة تكريت والدكتور عبد اللطيف يوسف استاذ في كلية التربية جامعة تكريت والدكتور ابراهيم عبد وهيب مدرس في كلية التربية للبنات جامعة تكريت فجزاهم الله خير الجزاء جمعيا"
ويلزمني العرفان ايضا" بتوجيه الشكر والثناء الى العاملين في المكتبة المركزية بجامعة بغداد و الجامعة المستنصرية و جامعة تكريت والعاملين في دار الكتب الوطنية والمجمع العلمي العراقي والعاملين في المكتبة المركزية في تكريت وسامراء واصحاب المكتبات الخاصة لما اسدوه لي من عون ومساعدة.
واخيرا" فان هذا البحث ما هو الا محاولة متواضعة في خدمة تراثنا الأدبي ووفاء" لشواعر اصابهن الاهمال والنسيان، وكل ما ارجوه هو انني قد اصبت في كشف الغموض الذي لف شعرهن واستطعت ان ادرس نتاجهن وبيان ابرز خصائص شعرهن.

واجتهدت في تحقيق قصائدهن ومقطعاتهن وابياتهن المتناثرة ومع ذلك فلست ادعي انني بلغت الكمال في هذه المحاولة آو انصفت شواعر الأندلس واستنفدت محتوى شعرهن، ولكنني انني فتحت بهذا البحث بابا" لمحاولات اخرى يمكن ان تصوب أو تضيف وقد تكون ان هذه الشخصيات واشعارهن اكثر مما استطعت ان اقول وابعد مما تمكنت ان ابلغ.

فان وفقت فيما عرضت فهذا ما اتمناه واذا لم استوعب جوانب الموضوع فحسبي انني اجتهدت بما اتيح لي من وسائل وقدرات ولم ابخل فيه بوقت أو جهد.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين فهو الموفق للصواب وانه نعم المولى ونعم النصير.

يتبع....






آخر تعديل rosana يوم 27-01-2012 في 08:40 PM.
   رد مع اقتباس

قديم 25-01-2012, 08:38 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
rosana
إدارة الموقع
 







rosana غير متواجد حالياً

التمهيد



تعد المرأة رمزا" للعطاء والحنان، وعالمها يضج بالسحر والجمال وقد عرفت بمواقفها عبر العصور فعرفناها أما" وزوجة وكاتبة ومحاربة وفقيه وقد سمت مكانتها في

العصر الأسلامي وتطورت عما كانت عليه في العصر الجاهلي، فهي التي منحها الله نعما" كثيرة لانها رمز لديمومة الحياة وملهمة الشعراء والذين تغنوا بها منذ القدم بفضائلها التي اعانت الرجل في الحياة العامة والخاصة وبجمالها الذي كتبوا من اجله ارق العبارات واجمل الالفاظ.
لقد مرت المرأة بظروف تختلف من عصر الى اخر وتناوبت مكانتها حسب المجتمع الذي عاشت فيه ففي عصر ما قبل الأسلام نجد نساء عربيات اشتهرن بالكرم والشجاعة والأدب كوالدة حاتم الطائي وابنته سفانه المشهورتين بالكرم وفكيهه بنت قتادة المشهورة بالوفاء (1).
ودحنتوس ابنة لقيط بن زرارة الدرامي (2). اشتهرت بالشجاعة وهناك من اشتهرت بالشعر كخرنق بنت اخت طرفه بن العبد لامه (3). وخرقاء العامرية (4). وليلى الاخيلية (5).[1]
وكانت المرأة الحرة تتمتع بحصانه طيبة لدى الجاهلين ، فكان الرجل يعترف باولادها، اما المرأة السبية فهي اقل منزلة ولا تتمتع بشيء من الحرية، ويرفض الاباء الحاق ابنائهن في نسبهم (6). ولم يقتصر الامر على ذلك بل تعداه كرهم لولادة البنات وعدم احترامهم للمراة فكانوا عندما تولد لاحدهم فتاة كان يقوم بؤدها وكانها ارتكبت ذنبا" عظيما" وهي لا ذنب لها واوضح الله تعالى هذه الظاهرة بقوله (( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا" وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون)) (7).
ولكن عندما جاء الأسلام وساوى بين الرجل والمرأة بقوله تعالى (( يا ايها الناس أتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا" كثيرا" ونساء")) (8).






وكانت قضية المرأة اولى القضايا التي عالجها ، ورفع من شانها وقد وردت ايات كثيرة في هذا الشان كقوله تعالى p ومن اياته ان خلقكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمةi(1). ومنحها حق التعليم وجعل ذلك فرضا عليها في الحدود اللازمة فضلا عن الحقوق الاخرى (2).

(1) المراة في التاريخ والشرائح: 102
(2) اعلام النساء: 1/405، بلاغات النساء: 203
(3) اعلام النساء: 1/348
(4) اعلام النساء: 1/346
(5) بلاغات النساء: 185
(6) المراة في الشعر الجاهلي: 85
(7) النحل : 58
(8) النساء: 1


يتبع


[/align]
</H1>






   رد مع اقتباس

قديم 25-01-2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
rosana
إدارة الموقع
 







rosana غير متواجد حالياً


وفي تلك الحقبة برزت اعداد كثيرة من النساء وعلى رأسهن السيدة خديجة الكبرى (3). زوجة الرسول الكريم محمد p صلى الله عليه وسلمi التي كانت اول من امن بالله ورسوله وساندت الرسول بنفسها ومالها والسيدة عائشة (4) ام المؤمنين p رضي الله عنهاi التي عرفت بنشاطها الديني والسياسي والسيدة فاطمة (5) بنت رسول الله p صلى الله عليه وسلمi التي اشتركت مع ابيها في فتح مكة وحجة الوداع ، وسكينة بنت الحسين p رضي الله عنها i الشاعرة التي اشتهرت بجمالها واناقتها وندواتها وغيرهن كثيرات (6).
والفتوحات الأسلامية في العصر الاموي ادت الى كثرة السبايا والجواري والاموال الكثيرة التي ادت الى تسرب اخلاق الاعاجم الى العرب فاقترن هذا التطور بتراجع بعض الاخلاق العربية الأسلامية الاصيلة في اغلب الاحيان (7).
اثر ذلك في المرأة حيث ابعدها عن شؤون الحياة واقتصرت مهامها في تلبية حاجات البيت دون خروجها الى العمل (8).
و أما المرأة الأندلسية فكانت تتمتع بحرية اكبر من المرأة في المشرق فلم يكن طريقها شائكا" وعرا" ولا ضيقا" حرجا" ، بل كان واضحا" قويما" ، وانها تسير لغايتها في اسعاد الاسرة واصلاح البيت وتزكية النشئ وان يسير الرجل لغايته من ولاية الامر والعمل والحروب ويلتقيان في معاهد العلم ومجامع الأدب ، حيث كانت النساء تخرجن الى المسجد الجامع في قرطبة والى سواه من معاهد العلم فتجلس في حلقات الدروس منتقبات محتشمات (9). أي لم تكن المرأة محتجبة في منزلها بل كانت حرة طليقة (10).[1]




وبمرور الزمن والابتعاد عن فترة فتح الأندلس وسقوط الدولة الاموية وظهور الفتن السياسية ونهوض دويلات وتشتت شمل الامة بدأت المرأة الأندلسية تنكشف وتاخذ فيما اخذ الناس فيه من لهو ونعيم وجاذبت الرجل فنون المرح وقالت ما لم يكن بقوله غيره من تغزل وتخالع وتفرق وتواصل ومناقضة ومماجنة ومناقلة ومداعبة ، ولكن الاخلاق بقيت في جملتها مستمسكة في هذا الجيل من النساء ، واول من سنت للنساء

(1) الروم: 21
(2) ينظر المراة في الاسلام:23، الاسلام والمراة:31-32، المراة في حضارة العرب والعرب في تاريخ المراة:16-17-18
(3) اعلام النساء: 1/326
(4) م.ن: 3/9
(5) م.ن: 4/108
(6) ينظر المراة في ادب العصر العباسي: 24
(7) ينظر م . ن: 33-34 ، ينظر اتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري: 111
(8) ينظر صورة المراة في الادب العربي : 12-131
(9) المراة العربية في جاهليتها واسلامها: 3/128-129
(10) الغزل عند العرب: 16



يتبع








   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


جديد مواضيع قسم منتدى المكتبة الأدبية المتكاملة ومقالات الساعة
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8, Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في منتدى النرجس لاتُعبر بالضرورة عن رأي منتدى النرجس ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير