![]() |
|
![]() | رقم المشاركة : 1 | |||
| ![]() السؤال هل صحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قال النظافة من الإيمان " وهل الذين لا يعنون بالنظافة على خطا أم على صواب ؟ الجواب جاء فى إحياء علوم الدين للإِمام الغزالى "ج 1 ص 111 " فى أول كتاب أسرار الطهارة قوله : قال النبى صلى الله عليه وسلم "بنى الدين على النظافة" وقال " الطهور نصف الإِيمان " وعلق العراقى على الأول فقال : لم أجده هكذا، وفى الضعفاء لابن حبان من حديث عائشة " تنظفوا فإن الإسلام نظيف " والطبرانى فى الأوسط بسند ضعيف جدا من حديث ابن مسعود " النظافة تدعو إلى الإِيمان " وعلق على الثانى بقوله بالرمز: رواه الترمذى من حديث رجل من بنى سليم وقال : حسن . ورواه مسلم من حديث أبى مالك الأشعرى بلفظ " شطر" . فاللفظ المذكور فى السؤال والجارى على الألسنة ليس واردا عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وإنما الوارد عنه تقدير النظافة بعبارات أخرى . ولا شك أن النظافة لها تقديرها الكبير فى التشريع الإِسلامى ، لأنها من العوامل الأساسية فى المحافظة على الصحة التى هى من أكبر نعم الله على الإنسان كما صح فى الحديث " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " رواه البخارى . وللنظافة مجالات كثيرة . ففى نظافة البدن شرع الوضوء للصلوات الخمس فى اليوم والليلة، بما فيه من تعهد للأعضاء التى يكثر تعرضها للتلوث ، وبما فيه من حث على العناية بالاستنشاق والمضمضة مع استعمال السواك وتأكيد استحبابه ، وشرع الغسل لأسبابه المعينة ، وندبه فى مناسبات عدة ، وبخاصة عند الاجتماع والازدحام ، كما فى صلاة الجمعة والعيدين ، وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم "حق على كل مسلم أن يغتسل فى كل سبعة أيام يوما ، يغسل فيه رأسه وجسده " وروى مسلم حديث . " إن الله جميل يحب الجمال " وندب إلى التزين والتعطر وحسن الهندام وتسوية الشعر وقص الأظافر وإزالة شعر الإبطين والعانة وما إلى ذلك من ضروب النظافة . وشرع غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده ، وعدم غمسهما فى الماء قبل غسلهما إذا استيقظ من نومه فإنه لا يدرى أين باتت يده - وبخاصة من ينامون فى العراء ويفترشون الرمال بجوار الإِبل والحيوانات الأخرى - وحذر من النوم قبل غسل اليدين من أثر الطعام وبخاصة إذا كان فيه دسم تجذب رائحته الهوام والحشرات فتضره ، وكل ذلك وردت به الأحاديث . وفى نظافة الملبس والمسكن والشارع والأمكنة العامة يقول سبحانه { وثيابك فطهِّر} المدثر: 4 وباب النجاسات وإزالتها واشتراط طهارة الثوب والمكان فى الصلاة واضح ومفصَّل فى كتب الفقه . وفى الحديث " أصلحوا رِحالكم ولباسكم حتى تكونوا فى الناس كأنكم شامة" رواه أحمد . وفى مسند البزار أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " إن الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود. فنظفوا أفناءكم وساحاتكم ، ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكب فى دورهم " الأكب الزبالة ، وإصلاح الرحال أى المساكن عام يشمل كنسها وتهويتها وتعريضها للشمس وتطهيرها من الحشرات المؤذية وما إلى ذلك . وحث الإِسلام على إماطة الأذى عن الطريق وعدها صدقة كما رواه البخارى ومسلم ، وفى الحديث " اتقوا الملاعن الثلاث ، البراز على قارعة الطريق وموارد المياه ومواقع الظل " رواه ابن ماجه وأبو داود ، وندب إلى تغطية أوانى الطعام والشراب ، حفظا لها من التلوث أو الفساد بما ينقله الريح أو الذباب مثلا كما رواه مسلم . هذه بعض التشريعات التى تدل على عناية الإِسلام بالنظافة فى كل شىء وليست النظافة فى الماديات فقط بل فى المعنويات أيضًا من العقائد والأفكار والأقوال والأفعال والضمائر والنيات وما إليها . والذين يهملون فيها مخطئون ، لا نحب أن يكونوا كالذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا ننسى فى هذا المجال حرمة تلويث البيئة بأى ملوث حتى بالرائحة الكريهة ، كالدخان والثوم والبصل والعرق ، وحتى بالأصوات المزعجة المقلقة للراحة ولو كانت بذكر الله ، وكل ذلك وردت به الآثار والمقصِّرون مخطئون المفتي عطية صقر . مايو 1997 | |||
![]()
|
![]() | رقم المشاركة : 2 | |||
| رد: صحة قول النبى النظافة من الإيمان
شكرا لك والله يعطيك العافية كاتم أسرار | |||
![]()
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() | |||||||||
|
أدوات الموضوع | |
| |